- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - رمضان - 1430 هـ
30 - 08 - 2009 مـ
۱۲-مرداد-۱۳۸۸ه.ش.
01:22 صبح
ـــــــــــــــــــ
چرا خداوند تعالی نفرموده: «قال ربكم أعلمُ بما لبثتم»؛ بلکه فرموده است:{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ} صدق الله العظيم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 09 - 1430 هـ
30 - 08 - 2009 مـ
01:22 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
لماذا لم يقل الله تعالى: [قال ربكم أعلمُ بما لبثتم]؛ بل قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ}
صدق الله العظيم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
والجواب يا أولي الألباب المُتدبرين لآيات الكتاب وكانت أقرب الإجابات هي إجابة الأواب، ونزيدكم علماً عن سبب الجمع للمُخاطبين وردّ المُخاطب كذلك بالجمع، فأمّا سبب أنّ المُخاطب منهم خاطب بلسان الجمع، وقال: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} صدق الله العظيم [الكهف:19]. وذلك لأنه لو خاطبهم بالمثنى فأصبح ليس منهم ولم يلبث معهم لو قال كم لبثتما وبما أنه منهم فهو يسألهم عن لبثهم جميعاً ولذلك كان الخطاب بصفة الجمع، فقال: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ} ثم ردوا عليه كذلك الجواب بالجمع لأنه المخاطب هو كذلك لبث معهم، ولذلك قالوا: {قَالُوا لَبِثْنَا}، ومن ثم جاء ردّ الجواب من السائل كذلك بالجمع لأنّه واحد منهم بعد أن سمع ردّ الجواب عن عدم التأكيد كم قدر لبثهم يوماً أو بعض يومٍ أو أكثر من ذلك ثمّ تكلم بالجواب الذي يشملهم هو والمُخاطبين جميعاً، ولذلك وقال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} [الكهف:19]. وذلك لأنّه واحدٌ منهم.
فتبيّنت لنا الحكمة بالحقّ من الخطاب للمثنى بالجمع في قوله: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} وذلك لأنهم ثلاثة وليسوا اثنين، ولو قال (كم لبثتما) لأصبح الذي يخاطبهم ليس منهم ولم يلبث معهم وبما أنه منهم لا ينبغي أن يكون الخطاب بالمثنى لأن أصحاب الكهف سوف يصبح عددهم ليس إلا اثنان لو كان الخطاب بالمثنى، ولكن سؤالهم هو عن لبثهم ونفسه لأنه منهم، ولكن كلام الله دقيق في منتهى الصدق. فما رأيكم لو وجدنا أن السائل يقول (كم لبثتما) لأصبح السائل خارجاً عن عدد أصحاب الكهف، وكذلك لو قال السائل: (قال ربكم أعلم بما لبثتما) لأخرج نفسه أنه ليس منهم ولذلك ردّ عليهم باسمه واسمهم جميعاً فرد علم لبثهم لعلام الغيوب، ولذلك قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:19].
وذلك لأنه يتكلم بلسان الجمع ولم يخرج نفسه من عدد أصحاب الكهف لأنه واحدٌ منهم وقُضي الجواب عن الحكمة من المخاطب بلفظ الجمع وكذلك قُضي الجواب عن سبب قول المفرد باسم الجمع: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}. وذلك لأنه واحدٌ منهم وهي النتيجة التي توصلوا إليها أنهم لا يعلمون جميعاً كم قدر لبثهم فتكلم عنهم بلسان الجمع لأنهُ واحدٌ منهم قد اتفقوا أنّهم لا يعلمون جميعاً قدر لبثهم ولذلك نطق باسم الجمع بالنتيجة التي توصلوا إليها: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}.
إضافةً أنّ اللغة العربيّة لا تنفي خطاب المثنى بالجمع وإنما أردنا أن نزيدكم علماً عن السبب بقول المخاطب أنه لو قال كم لبثتما لأصبح خارجاً عن عدد أصحاب الكهف وكأنه دخيلٌ جديدٌ عثر عليهم، فحتماً سوف يسألهم بالمثنى لأنّ المخاطَبَين هما اثنان وبما أنه واحدٌ منهم ولذلك كان سؤاله عن لبثهم جميعاً، ولذلك قال كم لبثتم ((أي أنا وأنتم)) وذلك ردّه بحال الجمع: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم.
وسبق وأن فصّلنا عددهم وقصتهم وأسماءهم وشأنهم والحكمة من بقائهم، وسبق وأن أفتينا أنه يوجد هناك قول الحقّ في شأنهم الذي أحصى عددهم بالحقّ فجعله الله حدثاً مستقبلياً ولم يُقَل بعد وهو القول الأول: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:22].
وذلك هو القول الحقّ للمهديّ المنتظَر وأنصاره ليكونوا من آيات التصديق للحزب الحقّ الذي أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم فيبعثهم الله للبشر ليعلموا الحقّ من ربهم أيّ الحزبين أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم بالحقّ وما عداه باطل. تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:12].
وهذا هو بعثهم الأخير بعد انقضاء لبثهم الثاني والأخير لأنّ بعثهم الأخير هو شرطٌ من أشراط الساعة الكُبرى، وإنما الحكمة عن سبب العثور عليهم من قبل لكي يقوموا عليهم بالبنيان حتى تأتي الحكمة من بقائهم نائمين، ولم يحِط الذين عثروا عليهم من أمرهم شيئاً إلا أنهم علموا أنّ بقاءهم نائمين لا بدّ لله حكمةٌ بالغةٌ من ذلك ولذلك قالوا: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].
وذلك لأنهم أدركوا أنّ لله حكمةٌ بالغةٌ من بقائهم فلم يجدوهم ميتين بل نائمين، حاولوا إيقاظهم ليسألوهم عن شأنهم وقصتهم فلم يستطيعوا إيقاظهم ثم أدركوا أنّ لله حكمة بالغة من بقائهم نائمين، ولذلك قرروا أن يقيموا عليهم بنياناً للتمويه حتى يأتي قدر الحكمة من بقائهم، ولكن الله قد أخبركم عن الحكمة من بقائهم في محكم كتابه، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21].
والسؤال فمن هم الذين يعلمون: {أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم؟ فهل هم أصحاب الكهف ولكنهم ليسوا بمكذبين بالساعة، أم يقصد الذين عثروا عليهم {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}؟ ولكن الذين عثروا عليهم لم يتوصلوا أبداً إلى الحكمة من بقائهم وأنهم شرطٌ من أشراط الساعة الكُبَر؛ بل تنازعوا في شأنهم بالجدل فكلٌّ توقع لهم حكمة غير حكمة الآخرين ومن ثمّ لم يتوصلوا عن الحكمة من بقائهم، ولذلك قالوا: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].
وبقي السؤال بدون جواب فمن هم المقصودون {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟ إنهم أمّة أخرى في آخر الزمان في عصر أحداث أشراط الساعة الكبرى؛ إنهم أمّة المهديّ المنتظَر في عصر بعثه تلك هي الأمّة المعدودة في الكتاب الذي أخّر الله موعد العذاب إلى عصرهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم [هود:8].
وبقي معنا المزيد من البيان لقول الله تعالى: {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]، فما هو وعد الله الحقّ؟ هو التصديق بوعده الحقّ: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} صدق الله العظيم [الصف:9].
إذاً على يد من يظهر الله دين الحقّ على الدين كلّه في الأرض جميعاً؟ إنه في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض الذي سوف يظهره الله على العالمين جميعاً ويظهر به الله الدين الحقّ الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين على الدين كُله في الأرض جميعاً فيهيمن به الله على كافة الأديان فيوحّد به الدين على العالمين أجمعين فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. فلماذا تنكرون يا معشر المُسلمين الداعي للبشر إلى عبادة الله الواحد القهار، فهل ترون دعوة ناصر محمد اليماني باطلاً ومنكراً وزوراً؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
ويا إخواني المُسلمين لقد جاءتني رسالة على الخاص يقول فيها أحد علماء الأمّة من الشيعة:
انتهى الاقتباس من بيان أمير الحاج يحيي (الموقوف وليس من قبلنا وسوف يُرفع عنه الحظر ليأتينا بحُجته)،ثم نردّ عليه بالجواب الحقّ عن أهم ما اقتبسنا من بيانه وهو قوله:
ونقول يا أيها الأمير الحاجّ يحيي، من ذا الذي أفتاك أنّ ناصر محمد اليماني يقول لكم صدقوني أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم؟ بل تجدنا نفتي كافة الأنصار والزوار بالحقّ فنقول: اعلموا أنّ لكُل دعوى برهانٌ، فإذا لم أهيمن عليكم بالعلم والسُلطان بالبيان الحقّ للقرآن الذي يقبله العقل والمنطق فإذا لم أفعل فلست المهديّ المنتظَر ما لم آتيكم ببرهان البيان الحقّ للقرآن مما علمني الرحمن بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، فلكل دعوى برهان. فلنحتكم إلى القرآن لكي نعلم أيّنا على الحقّ وأحسن تفسيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33].
وذلك لأنّ الله زادني عليكم بسطةً في العلم كما زاد خليفته آدم بسطةً في العلم على الملائكة ليكون برهان الخلافة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ لمن اصطفاه الله خليفة ًوإماماً، وكذلك كما زاد الإمام المُصطفى لبني إسرائيل الإمام طالوت، وقال لهم نبيهم: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (274)} صدق الله العظيم [البقرة].
وأمّا بالنسبة لفتواك بغير الحقّ في قولك:
ثم نقول لك إنه لا خوف عليكم لئن صدقتم بأنّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله خليفةً عليكم ثم صدقتموه لأنّه يحاجكم بآيات ربكم البيّنات فلا لوم عليكم ولا إثم إن صدقتم أنّه المهديّ المنتظَر بعد أن حاجكم بآيات الله من محكم كتابه، فحتى وإن لم يكن المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ولن يصبكم سوءٌ بسبب تصديقه ولا خسارة ما دام يدعوكم إلى عبادة الله وحده ويقول ربي الله وربكم فاعبدوه. ولكن الكارثة عليكم أيها الأمير يحيي لو كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر وأنتم عنه مُعرضون، فأين أنت من حكمة مؤمن آل فرعون الذي قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [غافر:28]؟ ثم أفتاهم أنه لا مشكلة إن كان موسى كاذباً وعليه كذبه ولكن المشكلة أن يكون صادقاً يصبكم ببعض الذي يعدكم، فتدبر قول الحكمة المناقضة لحكمتك أخي الكريم وأرجو من أحد الأنصار أن يأتيه بالآيات من منطق مؤمن آل فرعون نظراً لأني مضطر للانصراف للسحور.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - رمضان - 1430 هـ
30 - 08 - 2009 مـ
۱۲-مرداد-۱۳۸۸ه.ش.
01:22 صبح
ـــــــــــــــــــ
چرا خداوند تعالی نفرموده: «قال ربكم أعلمُ بما لبثتم»؛ بلکه فرموده است:{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ} صدق الله العظيم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
ای خردمندان و متدبران در آیات کتاب؛ جواب «الأواب» از همه به حقیقت نزدیکتر است و حال اطلاعات بیشتری دراختیارتان میگذاریم که چرا به مخاطبین، به صورت جمع خطاب شده و پاسخ مخاطب نیز جمع است .اما علت اینکه یکی از آنها با زبان جمع سخن میگوید:
{قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا } صدق الله العظیم [الکهف: ۱۹}
علت این است که اگر با صیغه «مثنی» یعنی خطاب به دو نفر سخن میگفت چنین برداشت میشد که گوینده، از آنها نیست و همراه آنها در غار نبوده است و از آنجا که او همراه با مخاطبانش در غار مانده بود از مدت زمانی که همگی باهم در آن غار بودند با صیغه جمع سؤال میکند:
{قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ}
و جواب او نیز به صورت جمع بیان میشود چرا که مخاطب هم با آنها در غار مانده بود. برای همین گفتند: {قَالُوا لَبِثْنَا} و سپس جواب از جانب سؤال کننده باز به صورت جمع بیان میشود چون او یکی از آنها بوده است و بعد از اینکه جوابی که شنید نشانه عدم اطمینان از مدت اقامت در غار بود: «یک روز یا قسمتی از روز»، جوابی داد که هم خود او و هم مخاطبینش را دربرمیگرفت. برای همین گفت: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} و از آنجایی که او یکی از آنهاست برای همین برایمان روشن شد حکمت اینکه بجای خطاب به دونفر؛ به صورت جمع خطاب میشود:
{ قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا}
برای این که آنها سه نفرند نه دو نفر و اگر میگفت: «کم لبثتما» یعنی شما دو نفر چقدر ماندهاید، مشخص میشد که کسی که آنها را مورد خطاب قرار داده از آنها نیست و همراه آنها در غار نبوده است و به خاطر آن که او از آنهاست نمیشود که با صیغه «مثنی» خطاب شوند، چون در آن صورت تعداد اصحاب کهف حتماً دو نفر میشد چون با صیغه «مثنی» دربارهشان صحبت شده بود. اما سؤال او از آنها درباره مدت اقامت همراهان و خودش است، چون او نیز همراه آنها درغار بوده و کلام خداوند بسیار دقیق بیان شده است. نظر شما چیست؟ فکر میکنید اگر سؤال کننده پرسیده بود:«کم لبثتما» یعنی شما دو نفر چقدر ماندهاید؛ ما او را جدا از تعداد اصحاب کهف به حساب نمیآوردیم؟ و همین طور اگر که سؤال کننده میگفت: «قال ربكم أعلم بما لبثتما» یعنی: «خداوندتان میداند که شما دو نفر چقدر در غار مانده اید» ، در این صورت روشن میشد که او خودش را از آنها جدا کرده و با آنها نیست. برای همین از جانب خود و آنها جواب داده و علام الغیوب را آگاه از مدت اقامت همگی میداند وبرای همین می گوید :
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
وبه این ترتیب او با زبان جمع صحبت کرده و خود را از اصحاب کهف جدا نمیشمارد چون یکی از آنهاست؛ اینجاست که حکمت اینکه مخاطب با صیغه جمع سخن میگوید و همین طور علت اینکه به نام جمع به صورت فردی جواب میدهد روشن میشود:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
به علاوه در زبان عربی می توان دو نفر را به صورت جمع مورد خطاب قرار داد؛ اما ما میخواهیم دانش بیشتری درباره سخنان او به شما بدهیم، چون اگر او میگفت: «کم لبثتما» یعنی «شما دونفر چقدر در غار ماندهاید» ، مشخص میشد سؤال کننده از اصحاب کهف نبوده و گو اینکه او شخص دیگری است که آنها را یافته است؛ پس حتما از آنها به صورت صیغه «مثنی» سؤال میکرد. چون یکی از آنهاست از زمان اقامت همگیشان سؤال میکند و برای همین میگوید: «چقدر ماندهاید» یعنی با صیغه جمع: من و شماها صحبت میکند و پاسخ او نیز به صورت جمع داده می شود:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
پیش از این در باره تعداد، داستان، نام، ماجراشان و حکمت ماندن آنها در غار به تفصیل سخن گفتهایم و فتوا دادیم که سخن حقّی درباره شأن آنها وجود دارد، سخنی است که تعداد آنها را به درستی آورده است و خداوند آن «قول» را به عنوان رویدادی که تا به حال گفته نشده و در آینده بیان میشود، آورده است [حرف س در سیقولون نشانه آینده است] و آن اولین قسمت کلام خداوند است:
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}صدق الله العظيم
و این سخن حقّ، متعلق به مهدی منتظر و انصار اوست تا نشانهای برای اثبات درستی سخن گروهی باشد که تعداد و مدت اقامت و داستان آنها را به درستی بیان میکنند و خداوند اصحاب کهف را برخواهد انگیخت تا مردم بدانند چه گروهی، تعداد و مدت اقامت و داستان آنها را درست بیان کردهاند و چه کسانی در خطا بودهاند ؛تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}صدق الله العظيم [الکهف:۱۲]
و این برانگیخته شدن آخر آنهاست که بعد از تمام شدن مدت دوم اقامت و خواب آخر آنها رخ خواهد داد، چون برخاستن دوم آنها شرطی از شروط بزرگ ساعت است و حکمت پیدا شدن قبلی آنها این بود که بر روی آنها بنائی ساخته شود تا روزی حکمت خواب ماندن آنها روشن شود؛ کسانی که آنها را پیدا کرده بودند، چیزی راجع به آنها نمیدانستند؛ جز اینکه دانستند که خواب ماندن آنها باید حکمت بالغهای داشته باشد برای همین هم گفتند:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ }صدق الله العظيم
و علت این که درک کردند خداوند با حکمت بالغه خود آنها را در آن حالت باقی گذاشته است، این بود که دیدند آنها نمردهاند بلکه در خواب هستند. تلاش کردند تا بیدارشان کرده و از داستان واحوالشان با خبر شوند اما نتوانستند. پس متوجه شدند حکمت بسیار مهمی در کار است، لذا تصمیم گرفتند بنایی برای استتارآنها بسازند تا زمان مقدر شده برای روشن شدن ماندن آنها در خواب فرا رسد، ولی خداوند در آیات محکم کتاب خود حکمت باقی ماندن آنها را به شما گفته است. خداوند تعالی میفرماید:
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
سؤال این است: منظور چه کسانی هستند که باید بدانند :
{ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
آیا منظور اصحاب کهف است؟ اما آنها «ساعت» را تکذیب نمیکردند؛ آیا منظور کسانی است که اصحاب کهف را پیدا کردند:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
اما کسانی که اصحاب کهف را پیدا کردند، اصلا از حکمت ماندن آنها به عنوان نشانهای از نشانههای بزرگ ساعت باخبر نشدند، بلکه درباره آنها دچار اختلاف شده و با هم به جدال پرداختند و هر کس حکمتی غیر از حکمت دیگران برایشان درنظر میگرفت و آخر هم به حکمت باقی ماندن آنها دست پیدا نکردند و برای همین گفتند:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ }صدق الله العظيم
وسؤال بدون پاسخ ماند که منظور از:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
چه کسانی هستند؟
آنها امتی دیگرند که در آخرالزمان و در عصری که نشانههای بزرگ ساعت رخ خواهد داد زندگی می کنند؛ آنها امت مهدی منتظرهستند که در زمان برانگیخته شدن او در قید حیاتند. اینها امت معدودی هستند که خداوند موعد عذاب را تا دوران آنها به تأخیر انداخته است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿۸﴾}صدق الله العظيم[ سورة هود]
و اما توضیح بیشتری درباره فرموده خداوند تعالی:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
در نزد ماست. آن وعده حقی که خداوند گواهی داده است به حق رخ خواهد داد، کدام است:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}صدق الله العظيم[ سورة التوبة ۳۳ و سورة الصف :۹]
خداوند به دست چه کسی دین حق را بر تمام ادیان زمین چیره میکند؟ این امر در دوران مهدی منتظر ناصر محمد یمانی خلیفه خداوند در زمین رخ خواهد داد . خداوند او را بر تمام عالمیان چیره کرده و با او دین حقی را که با آخرین پیامبر و رسول خود فرستاده است، بر تمام ادیان روی زمین غالب خواهد کرد. این دین به تمام ادیان چیره شده و تمام مردم عالم پیرو یک دین خواهند شد. خداوند با این بنده؛ نور خود را کامل میگرداند، ولو مجرمان از ظهور او خشنود نباشند. پس ای جماعت مسلمانان! چرا کسی را که مردم را به عبادت خداوند واحد و قهار فرا میخواند انکار میکنید؛ آیا دعوت ناصر محمد یمانی را باطل و دروغ و بی اساس میدانید!!
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}صدق الله العظیم
ای برادران مسلمان من! نامهای خصوصی به دستم رسیده است که در آن یکی از علمای شیعیان میگوید:
این پایان اقتباس بیان امیر الحاج یحیی است، [ممنوعیت او از طرف ما نیست پس آن را لغو کنید تا بتواند دلایلش را بیاورد]. حال به حق به او پاسخ میدهیم. قسمت اصلی بیان او این است که :
این پایان اقتباس بیان امیر الحاج یحیی است
می گوییم ای امیر الحاج یحیی! چه کسی برایت فتوا داده است ناصر محمد یمانی میگوید باور کنید که من مهدی منتظر هستم که به حق از جانب پروردگارتان آمدهام؛ بلکه ما همواره به تمام انصار و بازدیدکنندگان فتوا دادهایم که هر دعوت و ادعایی نیاز به دلیل دارد، پس اگرنتوانم برای شما از قرآن دلایل و برهانهای قاطعی بیاورم که مورد پذیرش عقل و منطق باشد و با آنها بر شما چیره نشوم؛ مهدی منتظر نیستم. همین طور اگر از آنچه که خداوند با وحی تفهیمی به من آموخته است و وسوسه شیطان رجیم نیست، برایتان برهان حق قرآن را نیاورم. برای هر ادعایی برهانی لازم است و ما بر اساس قرآن حکم میکنیم تا بدانیم کدام بر حق بوده و بهترین تفسیر را بیان میکنیم. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}صدق الله العظيم [الفرقان:۳۳]
این بدان سبب است که همان گونه که خداوند خلیفه خود آدم را از نظر علمی بر فرشتگان برتری داده بود؛ دانش مرا نیز بیش از شما قرار داده است تا این موضوع در تمام زمانها و مکانها، گواه و برهان خلیفهای باشد که خداوند برمیگزیند. درست مثل انتخاب طالوت به عنوان امام بنیاسراییل و برتری او. نبیّ آنها خطاب به ایشان گفت:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۲۴۷﴾}صدق الله العظيم [البقرة]
اما در باره این فتوایت که گفتهای:
میگوییم: اگر شما تأیید کردید که خداوند ناصر محمد یمانی را به عنوان خلیفه شما انتخاب کرده است و به خاطر آن که با آیات روشن پروردگارتان برایتان دلیل آورده است او را تصدیق کنید؛ نه ترسی باید داشته باشید و نه قابل سرزنشید. اگربعد از آنکه از کتاب خداوند برایتان دلیل و حجت آورد، باور کردید او مهدی منتظر است، گناهی بر شما نیست حتی اگر او مهدی منتظر نباشد و گناه دروغ او، بر گردن خودش است و تا زمانی که شما را به سوی عبادت خداوند یکتا فرا بخواند و بگوید: «خداوندی که پروردگار من و پروردگار شماست را عبادت کنید» به خاطر اینکه او را تأیید کردهاید؛ بدی به شما نرسیده و متحمل خسارت نخواهید شد. امیر الحاج یحیی! فاجعه زمانی است که ناصر محمد یمانی به حق مهدی منتظر باشد و شما از او رو برگردانید. موضع تو در برابر حکمت مؤمن آل فرعون چیست که میگوید:
{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} صدق الله العظیم[ سورة غافر:۲۸]
و سپس فتوا داد که اگر موسی دروغ بگوید بر گردن خود اوست ولی مشکل اینجاست که اگر راست گفته و برخی از بلاهایی که وعده میدهد بر سرتان فرود آید چه؟ به این سخن حکیمانه که با حکم تو در تناقض است فکر کن و از یکی انصار میخواهم آیاتی که منطق مؤمن آل فرعون را بیان میکند برای تو بیاورد چرا که من برای خوردن سحری باید بروم.
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الإمام ناصر محمد اليماني
پیوست:
{وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾}صدق الله العظیم[غافر]
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
ای خردمندان و متدبران در آیات کتاب؛ جواب «الأواب» از همه به حقیقت نزدیکتر است و حال اطلاعات بیشتری دراختیارتان میگذاریم که چرا به مخاطبین، به صورت جمع خطاب شده و پاسخ مخاطب نیز جمع است .اما علت اینکه یکی از آنها با زبان جمع سخن میگوید:
{قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا } صدق الله العظیم [الکهف: ۱۹}
علت این است که اگر با صیغه «مثنی» یعنی خطاب به دو نفر سخن میگفت چنین برداشت میشد که گوینده، از آنها نیست و همراه آنها در غار نبوده است و از آنجا که او همراه با مخاطبانش در غار مانده بود از مدت زمانی که همگی باهم در آن غار بودند با صیغه جمع سؤال میکند:
{قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ}
و جواب او نیز به صورت جمع بیان میشود چرا که مخاطب هم با آنها در غار مانده بود. برای همین گفتند: {قَالُوا لَبِثْنَا} و سپس جواب از جانب سؤال کننده باز به صورت جمع بیان میشود چون او یکی از آنها بوده است و بعد از اینکه جوابی که شنید نشانه عدم اطمینان از مدت اقامت در غار بود: «یک روز یا قسمتی از روز»، جوابی داد که هم خود او و هم مخاطبینش را دربرمیگرفت. برای همین گفت: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} و از آنجایی که او یکی از آنهاست برای همین برایمان روشن شد حکمت اینکه بجای خطاب به دونفر؛ به صورت جمع خطاب میشود:
{ قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا}
برای این که آنها سه نفرند نه دو نفر و اگر میگفت: «کم لبثتما» یعنی شما دو نفر چقدر ماندهاید، مشخص میشد که کسی که آنها را مورد خطاب قرار داده از آنها نیست و همراه آنها در غار نبوده است و به خاطر آن که او از آنهاست نمیشود که با صیغه «مثنی» خطاب شوند، چون در آن صورت تعداد اصحاب کهف حتماً دو نفر میشد چون با صیغه «مثنی» دربارهشان صحبت شده بود. اما سؤال او از آنها درباره مدت اقامت همراهان و خودش است، چون او نیز همراه آنها درغار بوده و کلام خداوند بسیار دقیق بیان شده است. نظر شما چیست؟ فکر میکنید اگر سؤال کننده پرسیده بود:«کم لبثتما» یعنی شما دو نفر چقدر ماندهاید؛ ما او را جدا از تعداد اصحاب کهف به حساب نمیآوردیم؟ و همین طور اگر که سؤال کننده میگفت: «قال ربكم أعلم بما لبثتما» یعنی: «خداوندتان میداند که شما دو نفر چقدر در غار مانده اید» ، در این صورت روشن میشد که او خودش را از آنها جدا کرده و با آنها نیست. برای همین از جانب خود و آنها جواب داده و علام الغیوب را آگاه از مدت اقامت همگی میداند وبرای همین می گوید :
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
وبه این ترتیب او با زبان جمع صحبت کرده و خود را از اصحاب کهف جدا نمیشمارد چون یکی از آنهاست؛ اینجاست که حکمت اینکه مخاطب با صیغه جمع سخن میگوید و همین طور علت اینکه به نام جمع به صورت فردی جواب میدهد روشن میشود:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
به علاوه در زبان عربی می توان دو نفر را به صورت جمع مورد خطاب قرار داد؛ اما ما میخواهیم دانش بیشتری درباره سخنان او به شما بدهیم، چون اگر او میگفت: «کم لبثتما» یعنی «شما دونفر چقدر در غار ماندهاید» ، مشخص میشد سؤال کننده از اصحاب کهف نبوده و گو اینکه او شخص دیگری است که آنها را یافته است؛ پس حتما از آنها به صورت صیغه «مثنی» سؤال میکرد. چون یکی از آنهاست از زمان اقامت همگیشان سؤال میکند و برای همین میگوید: «چقدر ماندهاید» یعنی با صیغه جمع: من و شماها صحبت میکند و پاسخ او نیز به صورت جمع داده می شود:
{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم
پیش از این در باره تعداد، داستان، نام، ماجراشان و حکمت ماندن آنها در غار به تفصیل سخن گفتهایم و فتوا دادیم که سخن حقّی درباره شأن آنها وجود دارد، سخنی است که تعداد آنها را به درستی آورده است و خداوند آن «قول» را به عنوان رویدادی که تا به حال گفته نشده و در آینده بیان میشود، آورده است [حرف س در سیقولون نشانه آینده است] و آن اولین قسمت کلام خداوند است:
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}صدق الله العظيم
و این سخن حقّ، متعلق به مهدی منتظر و انصار اوست تا نشانهای برای اثبات درستی سخن گروهی باشد که تعداد و مدت اقامت و داستان آنها را به درستی بیان میکنند و خداوند اصحاب کهف را برخواهد انگیخت تا مردم بدانند چه گروهی، تعداد و مدت اقامت و داستان آنها را درست بیان کردهاند و چه کسانی در خطا بودهاند ؛تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}صدق الله العظيم [الکهف:۱۲]
و این برانگیخته شدن آخر آنهاست که بعد از تمام شدن مدت دوم اقامت و خواب آخر آنها رخ خواهد داد، چون برخاستن دوم آنها شرطی از شروط بزرگ ساعت است و حکمت پیدا شدن قبلی آنها این بود که بر روی آنها بنائی ساخته شود تا روزی حکمت خواب ماندن آنها روشن شود؛ کسانی که آنها را پیدا کرده بودند، چیزی راجع به آنها نمیدانستند؛ جز اینکه دانستند که خواب ماندن آنها باید حکمت بالغهای داشته باشد برای همین هم گفتند:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ }صدق الله العظيم
و علت این که درک کردند خداوند با حکمت بالغه خود آنها را در آن حالت باقی گذاشته است، این بود که دیدند آنها نمردهاند بلکه در خواب هستند. تلاش کردند تا بیدارشان کرده و از داستان واحوالشان با خبر شوند اما نتوانستند. پس متوجه شدند حکمت بسیار مهمی در کار است، لذا تصمیم گرفتند بنایی برای استتارآنها بسازند تا زمان مقدر شده برای روشن شدن ماندن آنها در خواب فرا رسد، ولی خداوند در آیات محکم کتاب خود حکمت باقی ماندن آنها را به شما گفته است. خداوند تعالی میفرماید:
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
سؤال این است: منظور چه کسانی هستند که باید بدانند :
{ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
آیا منظور اصحاب کهف است؟ اما آنها «ساعت» را تکذیب نمیکردند؛ آیا منظور کسانی است که اصحاب کهف را پیدا کردند:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
اما کسانی که اصحاب کهف را پیدا کردند، اصلا از حکمت ماندن آنها به عنوان نشانهای از نشانههای بزرگ ساعت باخبر نشدند، بلکه درباره آنها دچار اختلاف شده و با هم به جدال پرداختند و هر کس حکمتی غیر از حکمت دیگران برایشان درنظر میگرفت و آخر هم به حکمت باقی ماندن آنها دست پیدا نکردند و برای همین گفتند:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ }صدق الله العظيم
وسؤال بدون پاسخ ماند که منظور از:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
چه کسانی هستند؟
آنها امتی دیگرند که در آخرالزمان و در عصری که نشانههای بزرگ ساعت رخ خواهد داد زندگی می کنند؛ آنها امت مهدی منتظرهستند که در زمان برانگیخته شدن او در قید حیاتند. اینها امت معدودی هستند که خداوند موعد عذاب را تا دوران آنها به تأخیر انداخته است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿۸﴾}صدق الله العظيم[ سورة هود]
و اما توضیح بیشتری درباره فرموده خداوند تعالی:
{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}صدق الله العظيم
در نزد ماست. آن وعده حقی که خداوند گواهی داده است به حق رخ خواهد داد، کدام است:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}صدق الله العظيم[ سورة التوبة ۳۳ و سورة الصف :۹]
خداوند به دست چه کسی دین حق را بر تمام ادیان زمین چیره میکند؟ این امر در دوران مهدی منتظر ناصر محمد یمانی خلیفه خداوند در زمین رخ خواهد داد . خداوند او را بر تمام عالمیان چیره کرده و با او دین حقی را که با آخرین پیامبر و رسول خود فرستاده است، بر تمام ادیان روی زمین غالب خواهد کرد. این دین به تمام ادیان چیره شده و تمام مردم عالم پیرو یک دین خواهند شد. خداوند با این بنده؛ نور خود را کامل میگرداند، ولو مجرمان از ظهور او خشنود نباشند. پس ای جماعت مسلمانان! چرا کسی را که مردم را به عبادت خداوند واحد و قهار فرا میخواند انکار میکنید؛ آیا دعوت ناصر محمد یمانی را باطل و دروغ و بی اساس میدانید!!
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}صدق الله العظیم
ای برادران مسلمان من! نامهای خصوصی به دستم رسیده است که در آن یکی از علمای شیعیان میگوید:
این پایان اقتباس بیان امیر الحاج یحیی است، [ممنوعیت او از طرف ما نیست پس آن را لغو کنید تا بتواند دلایلش را بیاورد]. حال به حق به او پاسخ میدهیم. قسمت اصلی بیان او این است که :
این پایان اقتباس بیان امیر الحاج یحیی است
می گوییم ای امیر الحاج یحیی! چه کسی برایت فتوا داده است ناصر محمد یمانی میگوید باور کنید که من مهدی منتظر هستم که به حق از جانب پروردگارتان آمدهام؛ بلکه ما همواره به تمام انصار و بازدیدکنندگان فتوا دادهایم که هر دعوت و ادعایی نیاز به دلیل دارد، پس اگرنتوانم برای شما از قرآن دلایل و برهانهای قاطعی بیاورم که مورد پذیرش عقل و منطق باشد و با آنها بر شما چیره نشوم؛ مهدی منتظر نیستم. همین طور اگر از آنچه که خداوند با وحی تفهیمی به من آموخته است و وسوسه شیطان رجیم نیست، برایتان برهان حق قرآن را نیاورم. برای هر ادعایی برهانی لازم است و ما بر اساس قرآن حکم میکنیم تا بدانیم کدام بر حق بوده و بهترین تفسیر را بیان میکنیم. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}صدق الله العظيم [الفرقان:۳۳]
این بدان سبب است که همان گونه که خداوند خلیفه خود آدم را از نظر علمی بر فرشتگان برتری داده بود؛ دانش مرا نیز بیش از شما قرار داده است تا این موضوع در تمام زمانها و مکانها، گواه و برهان خلیفهای باشد که خداوند برمیگزیند. درست مثل انتخاب طالوت به عنوان امام بنیاسراییل و برتری او. نبیّ آنها خطاب به ایشان گفت:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۲۴۷﴾}صدق الله العظيم [البقرة]
اما در باره این فتوایت که گفتهای:
{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} صدق الله العظیم[ سورة غافر:۲۸]
و سپس فتوا داد که اگر موسی دروغ بگوید بر گردن خود اوست ولی مشکل اینجاست که اگر راست گفته و برخی از بلاهایی که وعده میدهد بر سرتان فرود آید چه؟ به این سخن حکیمانه که با حکم تو در تناقض است فکر کن و از یکی انصار میخواهم آیاتی که منطق مؤمن آل فرعون را بیان میکند برای تو بیاورد چرا که من برای خوردن سحری باید بروم.
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الإمام ناصر محمد اليماني
پیوست:
{وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾}صدق الله العظیم[غافر]
اقتباس المشاركة 4998 من موضوع المهديّ المنتظَر يفتي في الزمن الذي لبثه أهل الكهف في كهفهم ..
- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 09 - 1430 هـ
30 - 08 - 2009 مـ
01:22 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
لماذا لم يقل الله تعالى: [قال ربكم أعلمُ بما لبثتم]؛ بل قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ}
صدق الله العظيم ؟
والجواب يا أولي الألباب المُتدبرين لآيات الكتاب وكانت أقرب الإجابات هي إجابة الأواب، ونزيدكم علماً عن سبب الجمع للمُخاطبين وردّ المُخاطب كذلك بالجمع، فأمّا سبب أنّ المُخاطب منهم خاطب بلسان الجمع، وقال: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} صدق الله العظيم [الكهف:19]. وذلك لأنه لو خاطبهم بالمثنى فأصبح ليس منهم ولم يلبث معهم لو قال كم لبثتما وبما أنه منهم فهو يسألهم عن لبثهم جميعاً ولذلك كان الخطاب بصفة الجمع، فقال: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ} ثم ردوا عليه كذلك الجواب بالجمع لأنه المخاطب هو كذلك لبث معهم، ولذلك قالوا: {قَالُوا لَبِثْنَا}، ومن ثم جاء ردّ الجواب من السائل كذلك بالجمع لأنّه واحد منهم بعد أن سمع ردّ الجواب عن عدم التأكيد كم قدر لبثهم يوماً أو بعض يومٍ أو أكثر من ذلك ثمّ تكلم بالجواب الذي يشملهم هو والمُخاطبين جميعاً، ولذلك وقال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} [الكهف:19]. وذلك لأنّه واحدٌ منهم.
فتبيّنت لنا الحكمة بالحقّ من الخطاب للمثنى بالجمع في قوله: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} وذلك لأنهم ثلاثة وليسوا اثنين، ولو قال (كم لبثتما) لأصبح الذي يخاطبهم ليس منهم ولم يلبث معهم وبما أنه منهم لا ينبغي أن يكون الخطاب بالمثنى لأن أصحاب الكهف سوف يصبح عددهم ليس إلا اثنان لو كان الخطاب بالمثنى، ولكن سؤالهم هو عن لبثهم ونفسه لأنه منهم، ولكن كلام الله دقيق في منتهى الصدق. فما رأيكم لو وجدنا أن السائل يقول (كم لبثتما) لأصبح السائل خارجاً عن عدد أصحاب الكهف، وكذلك لو قال السائل: (قال ربكم أعلم بما لبثتما) لأخرج نفسه أنه ليس منهم ولذلك ردّ عليهم باسمه واسمهم جميعاً فرد علم لبثهم لعلام الغيوب، ولذلك قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:19].
وذلك لأنه يتكلم بلسان الجمع ولم يخرج نفسه من عدد أصحاب الكهف لأنه واحدٌ منهم وقُضي الجواب عن الحكمة من المخاطب بلفظ الجمع وكذلك قُضي الجواب عن سبب قول المفرد باسم الجمع: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}. وذلك لأنه واحدٌ منهم وهي النتيجة التي توصلوا إليها أنهم لا يعلمون جميعاً كم قدر لبثهم فتكلم عنهم بلسان الجمع لأنهُ واحدٌ منهم قد اتفقوا أنّهم لا يعلمون جميعاً قدر لبثهم ولذلك نطق باسم الجمع بالنتيجة التي توصلوا إليها: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}.
إضافةً أنّ اللغة العربيّة لا تنفي خطاب المثنى بالجمع وإنما أردنا أن نزيدكم علماً عن السبب بقول المخاطب أنه لو قال كم لبثتما لأصبح خارجاً عن عدد أصحاب الكهف وكأنه دخيلٌ جديدٌ عثر عليهم، فحتماً سوف يسألهم بالمثنى لأنّ المخاطَبَين هما اثنان وبما أنه واحدٌ منهم ولذلك كان سؤاله عن لبثهم جميعاً، ولذلك قال كم لبثتم ((أي أنا وأنتم)) وذلك ردّه بحال الجمع: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم.
وسبق وأن فصّلنا عددهم وقصتهم وأسماءهم وشأنهم والحكمة من بقائهم، وسبق وأن أفتينا أنه يوجد هناك قول الحقّ في شأنهم الذي أحصى عددهم بالحقّ فجعله الله حدثاً مستقبلياً ولم يُقَل بعد وهو القول الأول: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:22].
وذلك هو القول الحقّ للمهديّ المنتظَر وأنصاره ليكونوا من آيات التصديق للحزب الحقّ الذي أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم فيبعثهم الله للبشر ليعلموا الحقّ من ربهم أيّ الحزبين أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم بالحقّ وما عداه باطل. تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:12].
وهذا هو بعثهم الأخير بعد انقضاء لبثهم الثاني والأخير لأنّ بعثهم الأخير هو شرطٌ من أشراط الساعة الكُبرى، وإنما الحكمة عن سبب العثور عليهم من قبل لكي يقوموا عليهم بالبنيان حتى تأتي الحكمة من بقائهم نائمين، ولم يحِط الذين عثروا عليهم من أمرهم شيئاً إلا أنهم علموا أنّ بقاءهم نائمين لا بدّ لله حكمةٌ بالغةٌ من ذلك ولذلك قالوا: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].
وذلك لأنهم أدركوا أنّ لله حكمةٌ بالغةٌ من بقائهم فلم يجدوهم ميتين بل نائمين، حاولوا إيقاظهم ليسألوهم عن شأنهم وقصتهم فلم يستطيعوا إيقاظهم ثم أدركوا أنّ لله حكمة بالغة من بقائهم نائمين، ولذلك قرروا أن يقيموا عليهم بنياناً للتمويه حتى يأتي قدر الحكمة من بقائهم، ولكن الله قد أخبركم عن الحكمة من بقائهم في محكم كتابه، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21].
والسؤال فمن هم الذين يعلمون: {أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم؟ فهل هم أصحاب الكهف ولكنهم ليسوا بمكذبين بالساعة، أم يقصد الذين عثروا عليهم {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}؟ ولكن الذين عثروا عليهم لم يتوصلوا أبداً إلى الحكمة من بقائهم وأنهم شرطٌ من أشراط الساعة الكُبَر؛ بل تنازعوا في شأنهم بالجدل فكلٌّ توقع لهم حكمة غير حكمة الآخرين ومن ثمّ لم يتوصلوا عن الحكمة من بقائهم، ولذلك قالوا: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].
وبقي السؤال بدون جواب فمن هم المقصودون {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟ إنهم أمّة أخرى في آخر الزمان في عصر أحداث أشراط الساعة الكبرى؛ إنهم أمّة المهديّ المنتظَر في عصر بعثه تلك هي الأمّة المعدودة في الكتاب الذي أخّر الله موعد العذاب إلى عصرهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم [هود:8].
وبقي معنا المزيد من البيان لقول الله تعالى: {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]، فما هو وعد الله الحقّ؟ هو التصديق بوعده الحقّ: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} صدق الله العظيم [الصف:9].
إذاً على يد من يظهر الله دين الحقّ على الدين كلّه في الأرض جميعاً؟ إنه في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض الذي سوف يظهره الله على العالمين جميعاً ويظهر به الله الدين الحقّ الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين على الدين كُله في الأرض جميعاً فيهيمن به الله على كافة الأديان فيوحّد به الدين على العالمين أجمعين فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. فلماذا تنكرون يا معشر المُسلمين الداعي للبشر إلى عبادة الله الواحد القهار، فهل ترون دعوة ناصر محمد اليماني باطلاً ومنكراً وزوراً؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
ويا إخواني المُسلمين لقد جاءتني رسالة على الخاص يقول فيها أحد علماء الأمّة من الشيعة:
وذلك لأنّ الله زادني عليكم بسطةً في العلم كما زاد خليفته آدم بسطةً في العلم على الملائكة ليكون برهان الخلافة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ لمن اصطفاه الله خليفة ًوإماماً، وكذلك كما زاد الإمام المُصطفى لبني إسرائيل الإمام طالوت، وقال لهم نبيهم: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (274)} صدق الله العظيم [البقرة].
وأمّا بالنسبة لفتواك بغير الحقّ في قولك:
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ