- 8 -

الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 10 - 1430 هـ
26 - 09 - 2009 مـ
07:00 صباحاً
ـــــــــــــــــــ


الردّ على سامي: أفتي أنّه يجوز أن يُخاطب المُثنى بالجمع ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا سامي هاوي الإثم ويجادل في آيات الله بغير علمٍ، ولكنني لست مثلك ولا مثل أمثالك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وحين أفتي أنّه يجوز أن يُخاطب المُثنى بالجمع فأحيطكم علماً أنهُ ليس حسب فتوى عُلماء اللغة العربية أنه يجوز خطاب المُثنى بالجمع؛ بل حسب فتوى الله لأني وجدته تكلم عن المُثنى بالجمع، وقال الله تعالى:
{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} صدق الله العظيم [هود].

وقال الله تعالى:
{
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [طه].

فانظر لقول الله تعالى:
{طَرَفَيِ النَّهَارِ}، وكذلك قوله تعالى: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} صدق الله العظيم، وتكلَّم عن طرفين اثنين مرةً بالمثنى ومرةً بالجمع، فلماذا تعرّض نفسك لغضب الله وسخطه يا سامي؟ فكم ظلمت نفسك ظُلماً عظيماً يا من تستهزئ بالحقّ. وقال الله تعالى: {أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)} صدق الله العظيم [هود].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
مُفتي البشر بالحقّ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ